ملخص الرسول ﷺ في بيته:
الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته
1- الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة المسلمين
- من رحمت الله تعالى بعباده أن بعث فيهم سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا يهديهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، بحيث يعتبر قدوة لكل مسلم في الحياة بأن يقتدي بأخلاقه الرفيعة التي مدحه الله بها في قوله: (وَإِنََّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ القلم) : الآية 4] ومن هذه الأخلاق التي ينبغي الاقتداء به فيها أخلاقه صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته، زوجاته وأولاده، حيث قالت عائشة لما سئلت ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنعفي بيته؟ قالت: .” كان يكون في مهنة أهله “
2- علاقة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهله
- علاقته مع زوجاته : كان صلى الله عليه وسلم كريم العشرة مع زوجاته وأهله يلاطفهن ويمازحهن، ويعاملهن بالمودة والرحمة ويعينهن في أمور البيت. ولذلك كان المثل الأعلى والقدوة في معاملة أزواجه وأهل بيته، وهو الذي أرشد إلى إكرام المرأة فقال : « أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم » وقال صلى الله عليه وسلم : «ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم».
- مشاركته في أعمال البيت : لم تكن نبوته صلى الله عليه وسلم عائقا أمام إسهامه في تدبير أعمال البيت مع زوجاته، وأخبرت عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم كان في مهنة أهله يشاركهن في أعمال البيت ، فتقول : « كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم»
- خلقه مع من كان يخدمه : حيث كان هو النموذج الرفيع في هذا الشأن، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ : ” خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ، وَاللهِ مَا قَالَ لِي: أُف قَطُّ ، وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ : لِمَ فَعَلْتَ كَذَا؟ وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا؟ “
3- كيف أقتدي برسول صلى الله عليه وسلم
- الاقتداء به في البيت والأسرة : من خلال استحضار علاقته صلى الله عليه وسلم بأزواجه وأولاده وحسن أخلاقه معهم، وتطبيقها على أرض الواقع، وكذا حسن المعاملة مع الآباء والأمهات.
- الاقتداء به في علاقته مع الجيران : لم يكن صلى الله عليه وسلم يؤذي الجيران، بل كان يحسن إليهم، وأمر بذلك ولو كان الجار غير مسلم.
- الاقتداء به في العلاقات العامة: من علامات الإيمان الاقتداء به صلى الله عليه وسلم في أخلاقه العامة مع الناس، مثل الأمانة والوفاء والصبر والمسامحة والإحسان.ولو بكلمة طيبة كما قال صلى الله عليه وسلم: « الكلمة الطيبة صدقة ».