ملخص التوسط و الاعتدال في استغلال البيئة:
حق البيئة: التوسط والاعتدال في استغلال البيئة
1- مفهوم البيئة
- لــــــغـــة : مشتقة من البوء، أي القرار و اللزوم، والتبوء اتخاذ المسكن وإلفه وملازمته.
- اصطلاحا : الوسط الذي يوجد فيه الإنسان وما يحيط به من مخلوقات حية وغير حية، يتأثر بها الإنسان ويؤثر فيها، من موارد مادية وطبيعية واجتماعية.
2- مظاهر عناية الإسلام بالبيئة
يتميز مفهوم البيئة في الإسلام بشموليته للإطار الطبيعي والاصطناعي والاجتماعي المحيط بالإنسان، ومن مظاهر عناية الإسلام بها الآتي:
- نهى الله تعالى عن إهلاكها والإفساد فيها قال تعالى: ﴿ و َلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف:84].
- الحفاظ على البيئة من أمانة الاستخلاف في الأرض ومن أسس عمارتها والإصلاح فيها.
- من مقتضيات إيمان المسلم حفاظه على البيئة وإصلاحها، كما قال صلى الله عليه وسلم : « الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق»
3- التوسط والاعتدال في استغلال البيئة
أ- مفهوم الاعتدال
- لــــــغـــة : هو توسط حال بين حالين في الكم والكيف.
- اصطلاحا : التزام منهج العدل، والحق الذي هو ربط بين التفريط والتقصير وهو الوسطية.
ب- مفهوم التوسط
- لــــــغـــة : ربط الشيء وسطا، صار في وسطه ما بين طرفيه.
- اصطلاحا : هو العدل والخيرية بين الإفراط والتفريط.
ويتحقق ضابط الوسطية والاعتدال في استغلالها من خلال الآتي:
- الاستغلال الرشيد للموارد الطبيعية وصيانتها. وحمايتها من الضياع، ولهذا أمر يوسف بترك الحصاد في سنبله حتى لا يضيع.
- تجنب الإسراف والتبذير في استعمال هذه الموارد، لأنه من قبيل الإفساد في الأرض، وقد نهى الله تعالى عنه في قوله : (وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُوۤاْ إِخْوَانَ ٱلشَّيَاطِينِ وَكَانَ ٱلشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً )
- تحقيق التوازن بين مصلحة الأجيال الحاضرة و الأجيال المستقبلية.