ملخص العفو والتسامح:
درس العفو والتسامح:
1- مفهوم العفو والتسامح
أ- مفهوم التسامح
- لغة : اللين واليسر.
- اصطلاحا : اليسر في المعاملة، وهو خلق يشمل المعاملات المالية والاجتماعية، يراعي خلالها المتسامح حال المتعاملين معه، ويحترم حق الغير في التعبير عن رأيه ولو كان مخالفا له مالم يسئ إلى معتقده ومقدسات دينه.
ب- مفهوم العفو
- لغة : الطمس والمحو.
- اصطلاحا : هو إسقاط العقوبة عن المذنب المستحق لها والتجاوز عنه، مع القدرة على إنزال العقوبة به.
2- مظاهر العفو والتسامح وحقيقته في الإسلام
- العفو صفة من صفات الله، قال سبحانه: ﴿ وهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبةَ عَنْ عِبَادِه وَيَعْفُو عَنِ السَّيئَات وَيَعْلَِم مَا تَفْعَلُِون ﴾
- العفو والتسامح خلق الصالحين فلا يعفو إلا من انطبعت نفسه عليه وفاض قلبه بالكرم والسخاء.
- العفو سبيل للصلح بين المتخاصمين ، ووسيلة لإصلاح حال المسيئين، قال تعالى : ﴿ وَجَزَاءُ سَيئَةٍ سَيئَةٌ مِثْلُِهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَِحَ فَأَجْرُهُ عَلَِى اللَِّهِ ﴾
-
العفو والتسامح خلق الأنبياء والرسل عليهم السلام: وقد حفلت السيرة النبوية بمواقف العفو، من بينها موقف سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم عند فتح مكة لما سأل مشركي قريش المهزومين والمستسلمين: ما ترون أني فاعل فيكم ؟ قالوا: خيرا ، أخ كريم وابن أخ كريم، قال: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.
3- العفو والتسامح فضله وأثره
أ- يوسف عليه السلام المتسامح الكريم
- ضرب يوسف عليه السلام النموذج الراقي في التعامل مع المسيء، حيث لم يعامل إخوته بالمثل، ولكن بادل إدلالهم له بالإكرام، وقابل قسوتهم بالرحمة والإحسان. قال سبحانه : ﴿ وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَا ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيلَ وَأَنَا خَيرُ الْمُنْزِلِين ﴾ وقال سبحانه : ﴿ قَال لَا تَثْرِيبَ عَليكُمُ اليوْم يَغْفِرُ اللَِّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرحم الراحمين ﴾
ب- فضل العفو والتسامح
من بين فضائل العفو و التسامح نجد:- العفو والتسامح أساس نشر المحبة وقيم التضامن بين الناس من جميع الملل والأديان.
- القضاء على الأحقاد والعداوات، قال سبحانه : « ولَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّنِّئَةُ اۖدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحسَِْنُ فَإِذَا الَّذِي بَينكَ وَبَينَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِي حميمٌ».
- بالعفو تنال العزة والشرف، قال صلى الله عليه وسلم: « وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ».