ملخص حق الغير العفة والحياء:
حق الغير: العفة والحياء
1- مفهوم العفة وتجلياتها
أ- مفهوم العفة
- لــــــغـــة : الكف والامتناع عن الشيء.
- اصطلاحا : الكف عن ما لا يحل من المحارم ، وهي حصول حالة من الضبط والاستقامة في النفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة فتترفع عن كل ما لا يحل من المحرمات والفواحش والأطماع الدنيوية وما لا يحمد من القول والفعل.
ب- تجليات العفة
- العفة قدرة على تهذيب تعلق النفس بأنواع الشهوات المحبوبة لديها ( المال، الأولاد، السلطة، الغرائز).
- العفة ثمرة لمجاهدة أهواء النفس والانتقال بها من النفس الأمارة بالسوء إلى النفس المطمئنة المتعلقة بالله عز وجل، قال تعالى: ﴿ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ﴾
2- مفهوم الحياء ومكانته في الإسلام
أ- مفهوم الحياء
- هو انقباض النفس عن القبائح، والفزع منها هيبة من الله تعالى، واتقاء لمراقبته سبحانه، وخوفا من مقته وغضبه، وهو شعور متولد من تعظيم المولى، ومحبته.
ب- مفهوم الخجل
- هو انقباض في النفس ينتج عجزا وإحجاما وخوفا من مواجهة الناس سواء أكان ما يراد فعله رذيلة أم فضيلة، وهو متولد عن شعور مرضي بالنقص والضعف.
ج- أنواع الحياء
الحياء الفطري : وهو الذي يولد مع الإنسان، قال تعالى : ﴿ فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان من ورق الجنة ﴾
الحياء المكتسب : حياء يكتسبه المسلم من خلال معرفته عظمة ربه وجلاله.
د- مكانة الحياء في الدين
- الحياء خلق الإسلام، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: « الحياء من الإيمان » وقال : « الحياء لا يأتي إلا بخير »، وكل الحياء محمود في الدين إلا ما كان سببا في ترك أمر شرعي كالحياء في طلب العلم وعبادة الله تعالى، وكان الحياء خلق النبي والصحابة والصالحين.
3- العفة والحياء تحصين للمجتمع
- تحصين المجتمع من الانحلال الأخلاقي والاجتماعي كتفشي الخمور وأكل أموال الناس بالباطل.
- القضاء على الخيانات الأسرية وبالتالي الحفاظ على الأسرة من الانحلال.
- تحصين المجتمع من الأمراض الناتجة عن تفشي الفواحش.
- كما أن العفة والحياء يشجعان أفراد المجتمع على التقوى وترك الانقياد وراء الشهوات، قال تعالى: « وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى »