ملخص حق النفس الصبر و اليقين:
حق النفس: الصبر واليقين
1- تعريف الصبر وأنواعه وتجلياته
أ- مفهوم الصبر
- لغة : صبر من رضي، وتحمل، وانتظر في ثبات واطمئنان.
- اصطلاحا : خلق يصدر عن قدرة العبد على الجلد وتحمل الشدائد والابتلاءات في ثبات و يقين، وهدوء واطمئنان، دون شكوى أو جزع.
ب- أنواع الصبر
- الصبر على الطاعة : بالحرص على أداء العبادات.
- الصبر عن معصية الله : بالحرص على اجتناب المحرمات.
- الصبر على ابتلاء الله وامتحانه : كالمصائب والأمراض ونقص الأموال، قال تعالى : ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ اَلَّذِينَإَِذَا أََصَابَتْهُم مَُّصِيبَةٌ قََالُوا إَِنَّا لَِلَّهِ وَإِنَّا إَِلَيْهِ رََاجِعُونَ ﴾ََ
ج- تجليات الصبر
- الصبر اختبار للإيمان : حيث يميز الناس، يختبر صدقهم ويستخرج من كل نفس ما تضمر من خير أو شر، قال تعالى : ﴿ ماكَان اَلله لَيذر اَلمؤمنين عَلى مَا أنتم عَليه حَتى يَميز اَلخبيثمَن اَلطيب﴾َ
- الصبر وفاء بالأمانة والمسؤولية : من أراد الوفاء بالأمانة والمسؤولية جعل خلقه الصبر، قال عز وجل: ﴿ استعينوا بَالله وَصبروا إن اَلأرض لله يورثها مَن يَشاء من عباده والعاقبة للمتقين ﴾
- الصبر أعظم حقوق النفس على صاحبها : فمن الحقوق الثابتة للنفس الصبر والثبات والاطمئنان والرضى بما قسم الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عـجبا لأمر المـؤمـن إن أمـره كلـه خير وليـس ذلك لأحـد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكـان خيـرا لـه وإن أصـابته ضـراء صـبر فكان خيرا له).
2- مفهوم اليقين وعلاماته
أ- مفهوم اليقين
- لغة : التحقق والوضوح، وهو ضد الشك.
- اصطلاحا : العلم الراسخ والاعتقاد الجازم الذي لا يخالطه شك، وحسن الظن بالله، أي الرضا بقضاء الله وقدره، واعتقاد أن فعل الله خيرا.
ب- مراتب اليقين
- علم اليقين : أي مشاهدة المعلوم بالأبصار.
- عين اليقين : انكشاف المعلوم للقلب.
- حق اليقين : وهي مباشرة المعلوم وإدراكه الإدراك التام .
ج- علامات اليقين
- التصديق الجازم بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم.
- الرضا بقضاء الله وقدره وحسن الظن به، والتوكل عليه.
- قوة الإيمان بالله.
3- أمثلة لصبر ويقين الأنبياء والمرسلين
- في قصة يوسف عليه السلام صبر ويقين وتوضيح لعاقبة الصابرين أمام محن متنوعة، قال تعالى: ﴿ قالوا إنك لَأنت يَوسف قَال أَنا يَوسف وَهذا أَخي قَد مَن الله عَلينا إنه مَن يَتق وَيصبر فَإن اَلله لَا يَضيع أَجر اَلمحسنين﴾.
- صبر يعقوب على فقد بنيه يوسف وأخيه ويقينه أن الله رادهم إليه، قال تعالى: ﴿ قَالَ بََلْ سََوَّلَتْ لََكُمْ أََنفُسُكُمْ أََمْرًا فَۖصَبْرٌ جََمِيلٌ عسَى اَللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بَِهِمْ جَمِيعًا إنهُ هَُوَ اَلْعَلِيمُ اَلْحَكِيمُ ﴾.
- صبر أيوب عليه السلام، حيث أبتلاه الله تعالى في ماله وولده وجسده فصبر صبرا جميلا، قال تعالى: ﴿ وأيوب إَذ نَادىرَبه أَني مَسني اَلضر وَأنتأَرحم اَلراحمين﴾َ.
- صبر الرسول صلى الله عليه وسلم على أذى المشركين وتعذيبهم لأصحابه وقتل عمه حمزة، وصبره على الشروط المجحفة والظالمة في حقه خلال صلح الحديبية ويقينه بفرج الله .